أخبار الإمارات

حالات الغش أثناء الامتحان عن بعد بمساعدة أولياء الطلبة

أثناء تطبيق الامتحانات عن بعد في بعض المدارس الخاصة تم ضبط حالات غش كشفت تدخل أولياء الأمور بمساعدة أبناءهم في حل الأسئلة الامتحانية وذلك بواسطة كاميرات المراقبة والموظف المختص، وفي الوقت نفسه اعترف العديد من الأهالي بمساعدتهم لأبنائهم في حل الاختبارات وخصوصا للمراحل الدراسية الأولى. وكانت إدارات المدارس أكدت اتباعها سلسلة من الإجراءات المرتبطة بمراقبة منظومة التعليم والاختبارات «عن بعُد»، لتجنب هذه الخروقات الامتحانية وتحقيق رقابة عبر الامتحانات المطبقة عن بعد لمنع الغش الإلكتروني.

 وتحدث العديد من أولياء الأمور عن تقديم المساعدة لأطفالهم حيث ذكر ولي أمر طالب في الصف الثاني مساعدته لابنه في الامتحانات عن بعد لصعوبة فهم الابن لطبيعة الامتحانات والخطوات المطلوبة، رغم عدم رضاه كأب عما فعل لكنه حاول إبعاد ابنه عن الشعور بالإحباط أو الخيبة، بالإضافة لتدنّي الدرجات. كما قالت ولية أمر طالب في الصف الرابع، إن العديد من الأهالي يقدمون المساعدة لأبنائهم في حل الأسئلة أثناء الامتحانات كافة، وذلك بالإشارة لهم بالأجوبة الصحيحة، حيث سمح التعليم عن بُعد لأولياء الأمور بالتدخل في حياة أبنائهم التعليمية. وتحدثت أمهات طلبة عن إنشاءهن لمجموعة «واتساب» يطرحن فيها نقاشات بخصوص أجوبة أسئلة الامتحانات الصحيحة لدرجة تدخل البعض في سباق لحصول أبناءهن على درجات نهائية بطريقة غير صحيحة. وقال أحد أولياء الأمور: «لا نستطيع القول إن الرقابة من قبل المدارس على الامتحانات كانت محكمة بصورة كلية في منظومة التعلم (أونلاين)، فهناك بلا شك تدخلات من قبل البعض لمساعدة أبنائهم، مقابل تساهل من بعض الإدارات لعدم الضغط على الطلاب من صغار السن». وبخصوص ذلك تحدثت الاختصاصية الاجتماعية في مدرسة خاصة بالشارقة فاطمة عبدالله ميري، عن ضرورة وعي أولياء الأمور للنتائج السلبية التي تؤثر على أبنائهم عند إجابتهم عنهم في اختبارات نهاية الفصل، حتى لو كانوا في عمر صغير، حيث ينمو في داخلهم حس الاتكالية والاعتماد على الغير، والأمر الذي يؤدي لهبوط مستوى التحصيل الدراسي.

طلبت من الأهالي تنمية مهارات أبنائهم وضرورة تحقيق الانجذاب للحصة، والتفكير في الأجوبة، والتفاعل مع المعلمين، وكلها مهارات إذا اكتسبها الطالب، فستكون إضافات إيجابية في حياته المستقبلية. وذكر مدير مدرسة خاصة تطبق المنهاج الأمريكي، إن تحقيق الرقابة المدرسية على الامتحانات وإلزام أولياء الأمور بفتح الكاميرات خلال الامتحان، وذلك ليس كافياً لتربية الأجيال، على عدم الغش أو الاتكالية، وشدد على وجوب تحمل مسؤولية مشتركة من قبل أولياء الأمور بضرورة تأهيل أبنائهم للاعتماد على النفس. وقال: «بالفعل، هناك حالات ثبت فيها تدخل من قبل أولياء الأمور في مساعدة أبنائهم خلال الامتحانات، واستطاعت كاميرات المراقبة والموظف المختص ضبطها، وفي مثل هذه الحالات، يتم التواصل مع أولياء الأمور وتنبيههم بسلوكهم المرفوض والمخالف للتعليمات، وإعادة أداء الامتحان وتقييم الطالب مرة ثانية». وذكر مدير مدرسة خاصة تطبق المنهاج الأمريكي، تطبيق رقابة من قبل المدارس على الطلاب خلال الحصة الدراسية والامتحانات، حيث تقوم إدارة المدرسة بتعيين مراقبين ويمنع بالغش أو تدخّل ولي الأمر بأي حال من الأحول، كما أن المدرسة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات تجاه المتجاوزين في حال ثبوت مخالفات كهذه. وتحدث الاختصاصي الاجتماعي في مدرسة خاصة، بهاء الدين رأفت القماش، عن مجموعة من الشروط التقنية ومتطلبات وُجهت لأولياء الأمور بخصوص الامتحانات وضمان أدائها بصورة تفيد الطلاب وتحصيلهم الدراسي، عبر جهاز معرف لدى الطالب، وتحميل برنامج «المتصفح الآمن» وربطه بالأجهزة، وتحديد برنامج للدخول إلى الامتحان «Assess Swift»، ويكون لكل طالب كلمة مرور للاختبار.

مقالات ذات صلة: 

إجازة الفصل الأول للعام الدراسي الحالي

ثمانية شروط لإجازة الربيع لموظفي القطاع التربوي

مواعيد نتائج امتحان الفصل الأول والامتحان التعويضي

للمتابعة على التوتير : مناهج الإمارات التعليمية _أفدني

إعداد أ/ ألاء طنب-قسم التعليم-الإمارات -أفدني

 

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: فضلاً عند نسخ الموضوع ذكر المصدر: أفدني للتنمية والتعليم