إدارة الأزمات:استئناف العمل لأنشطة إقتصادية و خدمية
في إطار العودة التدريجية للحياة الطبيعية في الإمارة مع مواصلة العمل بالتدابير الاحترازية المُطبقة حالياً في مختلف المرافق والمنشآت والمناطق العامة والخاصة في مختلف أنحاء دبي وفقاً للتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية بمكافحة فيروس كوفيد-19 سواء الاتحادية منها أو المحلية و بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكماً لإمارة دبي، قررت اللجنة العُليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم استئناف العمل ضمن مجموعة جديدة من الأنشطة الاقتصادية والخدمية في إمارة دبي اعتباراً من يوم الخميس الموافق 18 يونيو الجاري.
كما تشمل الأنشطة التي سيتم استئناف العمل فيها وفق الاحتياطات الوقائية المحددة لكل منها: الأنشطة السياحية الخارجية مثل التخييم، وأحواض السباحة ومراكز اللياقة والرياضات المائية، والحدائق المائية، والأنشطة المائية التفاعلية، كذلك استئناف عمل قاعات العرض السينمائي ثلاثية الأبعاد (3D) ورباعية الأبعاد (4D)، وفتح مناطق الرياضة والألعاب للأطفال في الحدائق والشواطئ العامة، مع الحفاظ على الإجراءات الوقائية المُعلنة.
وشمل القرار كذلك السماح باستقبال كبار السن ممن تزيد أعمارهم عن الـ60 عاماً وكذلك الأطفال دون سن الثانية عشرة في المراكز التجارية، ومختلف الأماكن مع ضرورة الالتزام باستخدام الكمامات ومراعاة المسافة الآمنة التي تفصلهم عن باقي الأشخاص من غير ذويهم بمسافة لا تقل عن المترين وتجنّب الأماكن المزدحمة.
وأكدت اللجنة أن السرعة التي تعاملت بها دبي، ودولة الإمارات على وجه العموم مع هذه الأزمة مكنتها من تفادي الأسوأ، لاسيما مع إجراء هذه الأعداد الضخمة من الفحوصات التي تتم بصورة يومية بهدف تقليل أعداد المصابين إلى أدنى مستوياتها من خلال رصد الحالات المؤكدة واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها من عزل صحي وعناية طبية وما إلى ذلك من تدابير، علاوة على تحديد المخالطين لهم وإخضاعهم للحجر الصحي، تحسباً لإصابة أي منهم وتأكيد عدم انتشار الفيروس خارج هذه الدائرة، منوهة أن الإمكانات الطبية التي تم حشدها حتى اليوم لاسيما رفع الطاقة الاستيعابية لمستشفيات دبي بالتعاون القطاع الخاص الذي قام بدور وطني كبير في هذا الخصوص، تجعلنا مطمئنين لقدرتنا على التعامل بكل كفاءة مع كافة السيناريوهات والتي تم أخذها جميعاً في الحُسبان.
وشددت اللجنة العليا على أن مبدأ “الجميع مسؤول” الذي أرساه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يمثل حجر الزاوية لقدرة المجتمع على تجاوز الأزمة الراهنة، حيث يبقى التزام جميع أفراد المجتمع بتطبيق الإجراءات الوقائية بصورة كاملة ودقيقة الضمانة الأولى والأكثر أهمية في مواجهة هذا الوباء، بينما يظل الجميع مسؤولاً عن الالتزام بالتباعد الجسدي، والاحتفاظ بمسافة آمنة بين الأشخاص لا تقل عن المترين في جميع الأماكن المغلقة والمفتوحة، واستخدام الكمامات، وغسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية كلما أمكن ذلك، واستخدام المواد المُعقِمة على مدار اليوم، لاسيما أثناء التواجد خارج المنزل، علاوة على جميع التعليمات الأخرى التي يتم التنويه بها بصورة دورية عبر مختلف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وحذرت اللجنة العليا من أن التهاون في تطبيق التعليمات الوقائية من شأنه، لا قدر الله، تقويض جميع الجهود المبذولة على كافة المستويات المحلية والاتحادية، وهو ما لن يتم السماح به على الإطلاق، مؤكدة استمرار الحملات الرقابية على مختلف المنشآت ومقار الأعمال والمكاتب والمراكز التجارية والمنافذ الخدمية المختلفة، وجميع المرافق المشمولة في قرارات تحفيف قيود الحركة للتأكد من التطبيق الدقيق لتعليمات الوقاية في كافة الأوقات، حيث سيتم مخالفة كل من لا يلتزم بها سواء من القائمين على المكان أو الأشخاص المخالفين أنفسهم.
المصدر 1