الزي الرياضي مطلوب حتى مع إلغاء الأنشطة الرياضية
أكد ذوو طلبة إن مدارس خاصة ألزمتهم بشراء الزي الرياضي ضمن الزي المدرسي، على الرغم من قرار إيقاف الأنشطة الرياضية، ضمن الإجراءات الاحترازية الخاصة بالوقاية من فيروس «كورونا».
وتابعوا أن الإدارات المدرسية ألزمت طلبة نظام التعليم عن بعد بارتداء الزي خلال حضور الحصص التفاعلية، ورفضت السماح لهم بارتداء ملابس مختلفة.
وعزا مدير مدرسة خاصة قرار تغيير لون الزيّ إلى إتاحة الفرصة أمام الجهة المصنّعة لتجهيز كميات كافية منه قبل انطلاقة العام الدراسي الجديد. وأكدت إدارة مدرسية أخرى أن الهدف من بيع الزي الرياضي هو أن يكون الطلبة مستعدين لاستئناف الحياة المدرسية في حال تقرر عودتها إلى طبيعتها، لافتة إلى أن الوضع الحالي «مؤقت».
ووصفوا القرارات بأنها «استغلال للظروف».
وقال أولياء أمور طلبة، أحمد عصام، ومحمد صلاح، وماجدة أحمد، إن «المدرسة قررت تغيير ألوان الزي المدرسي لإلزامنا بشراء الزي الجديد، دون مراعاة للظروف التي مرت بها غالبية الأسر منذ انتشار جائحة كورونا، وما ترتب عليها من توقف الأعمال وانخفاض الدخل».
وأضافوا: «الزي المدرسي يشكل أحد الأعباء السنوية التي تتحملها الأسر، خصوصاً مع تحول الملابس المدرسية لـ(بيزنس)، يحقق عائداً مالياً للمدرسة». وأوضحوا أن «المدرسة تلزمنا بشراء الزي من المنفذ الذي تحدده، وتختار ألواناً غير متاحة في السوق، إضافة إلى منعها ارتداء أي زي لا يحمل شعار المدرسة».
كما أكد ذوو طلبة، محمد حسام، ورباب فضل، ويارا وائل، أن مدرسة أطفالهم حددت سعر الزي المدرسي بـ420 درهماً. ومنعت بيع قطع من الزي بشكل منفرد إلا بعد شراء الطقم الأول كاملاً (بنطلون وقميص للمدرسة، وبنطلون وتي شيرت للرياضة).
وأشاروا إلى تلقيهم رسائل من المدرسة، تشدد على ضرورة ارتداء طلبة التعليم عن بعد الزي المدرسي خلال تلقيهم دروسهم، ما يجعل شراء الزي إلزامياً، مشيرين إلى أن المدرسة ضمنت رسالتها أسعار الزي المدرسي، ومواعيد حجزه، وخيّرتهم ما بين استلامه من منفذ بيع الشركة وتوصيله إلى المنزل.
في المقابل، أرجعت معلمات وإداريات في مدارس خاصة، ناديا فخري، وسوسن عبدالله، وولاء موسي، وفرح نادر، ومنى شعبان، قرار إلزام الطلبة بارتداء الزي المدرسي خلال حصص التعليم عن بعد، إلى الإجراءات التربوية والتنظيمية، لمساعدة الطلبة على الشعور بأنهم داخل الصف، خصوصاً أن الحصص الدراسية ستنقل من داخل الصف المدرسي، وبالتالي سيشاهد الطلبة داخل الصفوف زملاءهم الموجودين في منازلهم، والعكس أيضاً.
وأوضحت المعلمات والإداريات أن قرار إلزام الطلبة بشراء طقم الرياضة ضمن الزي المدرسي، سببه تعاقد المدرسة مع الجهة المصنعة على كمية من الزي، سواء المدرسي أو الرياضي، وبالتالي تكون ملزمة بالسماح لهذه الجهة ببيع الأطقم الرياضية ضمن الزي.
ولفتن إلى أن قرار تعليق الأنشطة الرياضية، واختيار نظام التعليم عن بعد بشكل كامل، خاص بالفصل الدراسي الأول فقط، وبالتالي سيحتاج الطلبة للزي والزي الرياضي في حال تم اكتشاف مصل لفيروس «كوفيد ـ 19»، وعودة المنظومة التعليمية إلى سابق طبيعتها.
في المقابل، قال مسؤول في مدرسة خاصة بأبوظبي، طلب عدم ذكر اسمه، إن قرار تغيير لون الزي المدرسي متفق عليه مع الجهة المصنعة للزي، قبل أكثر من ستة أشهر من إعلام ذوي الطلبة بذلك.
وأضاف أن الهدف من هذا الإجراء هو إتاحة الفرصة للجهة المصنعة للزي لتوفير التصاميم، وأخذ الموافقة عليها، والبدء في شراء الخامات والتصنيع، نافياً أن يكون الهدف من اتخاذ المدرسة قرار تغيير الزي استغلال الظروف الحالية، وإلزام ذوي الطلبة بشرائه.
واعتبرت إدارة مدرسية أخرى أن الوضع الذي تشهده الحياة الدراسية حالياً هو ظرف «مؤقت»، استدعته تداعيات الجائحة.
وشرحت أن الهدف من بيع الزي الرياضي هو أن يكون الطلبة مستعدين لاستئناف الحياة المدرسية في حال تقرر عودتها إلى طبيعتها، وهو أمر غير مستبعد.
من جانبها، أكدت دائرة التعليم والمعرفة، في سياسة الرسوم المدرسية بدليل سياسات المدارس الخاصة، حرصها على رفض أي رسوم مدرسية خارج إطار الرسوم الدراسية، ورسوم الزي المدرسي، والمواصلات.
وأضافت أنها لن تسمح للمدرسة بتحقيق أرباح مفرطة، بحيث تغلّب المصلحة التجارية على جودة التعليم، مشيرة إلى ضرورة حصول المدرسة على موافقتها على الرسوم المدرسية، والجداول الزمنية لتسديدها، وإجراءات دفعها، قبل الإعلان عنها لأولياء الأمور، وقبل الشروع في تحصيلها.
«التعليم والمعرفة»: «لن نسمح بتحقيق أرباح مفرطة.. تغلّب المصلحة التجارية على جودة التعليم».
ذوو طلبة:
«قرارات المدرسة تتنافى مع القيم التعليمية وتعكس ثقافة الربح المالي».
«إلزامنا بالزي يعكس عدم مراعاة المدرسة للظروف التي فرضها (كورونا)».
«المدارس تتربح من بيع الزي مع أن الخامة التي يصنع منها غير جيدة».
إدارة مدرسية:
«الهدف من تغيير لون الزي إتاحة الفرصة للجهة المصنّعة لتجهيز كميات كافية».
«بيع الزي الرياضي لإبقاء الطلبة مستعدين لاستئناف الحياة المدرسية بعد الجائحة».