العودة للتعليم عن بعد هو الأفضل بداية العام بأسبوع
بعد بداية العام الدراسي و الدوام المدرسي تبينت الآراء بين مؤيد للعودة للتعليم عن بعد ومعارض لهذه الفكرة ولكن الأغلبية الساحقة بين الأهالي والمدرسين أيد العودة للتعليم عن بعد لعدة أسباب.
ورداً على دعوة الوزير، فضل سعيد البادي «التعليم عن بُعْد»، خلال هذه الفترة الحرجة، «لأنه الأكثر أماناً، وضمانة لسلامة الطلبة».
ولفت إلى أن «التعليم الاعتيادي غير صحيح، فهو (تعليم عن بُعْد)، لكن في المدرسة وليس بالمنزل، بمعنى أن المعلم لا يتفاعل مع الطالب مباشرة، فهو في غرفة منفصلة عن الطلاب».
واعتبر عارف عمر: «التعلم عن بُعْد أفضل، في ظل ما رأيناه على الواقع، خلال الفصل الدراسي الثالث من العام الماضي»، لافتاً إلى أن «الكلفة التشغيلية للمدارس أكبر في حال التزام الطلبة بالدوام المدرسي، لأن ذلك يتطلب قاعات للدراسة وأجهزة ومواصلات وكهرباء وإنترنت ورقابة وتعقيماً».
وقالت المعلمة بالحلقة الأولى، منى المنصوري: «جربت التعلم عن بُعْد، في نهاية الفصل الدراسي الثالث من العام الدراسي الماضي، ونطبق التعلم الهجين في ظل هذه الظروف، وبالمقارنة بين نتائج النظامين التعليميين، أُفضّل تجربة التعلم عن بُعْد حتى نتجاوز هذه المرحلة، ثم العودة التدريجية إلى مقاعد الدراسة، بسبب صعوبة التزام الأطفال بالإجراءات الاحترازية».
أما خلود المنصوري (والدة ثلاثة طلبة)، فاقترحت تحويل التعليم إلى «افتراضي» بالكامل، بالنسبة للطلبة والإداريين والمعلمين، مضيفة: «الأبناء الصغار في تجربة التعلم عن بُعْد لا يتعلمون، بسبب عدم وجود من يتابعهم في البيت».
وأوضحت: «أعمل إدارية بإحدى المدارس، وأقضي الجزء الأكبر من ساعات النهار داخل المدرسة، لذلك فإن تحويل التعليم إلى افتراضي بشكل كامل سيتيح للأم العاملة الفرصة لمتابعة أبنائها».
وأشارت عائشة بنت خليفة إلى أن «تعدد الإجراءات الاحترازية والالتزام بالتعقيمات وغيرها، لن تقيد الأطفال في الحلقة الأولى، وربما ألحق بهم ارتداؤهم الكمامات لفترات طويلة ضرراً في الجهاز التنفسي. ومهما وضعنا القوانين والمناوبات والإشراف، فلن نستطيع السيطرة على الالتزام بالتباعد وعدم الاختلاط، لذلك أفضل التعلم عن بُعْد».
وفضلت زهرة النرجس (والدة طالب) التعليم في المدرسة، «لأن الطلبة في البيوت يكونون أقل تركيزاً»، مضيفةً: «ظروفي العامة، وصحة أولادي، ترجح خيار (التعليم عن بُعْد)، لأنهم يعانون الربو».
واقترح أن تكون الاختبارات في المدارس وِفق جدول زمني محدد، وإجراءات احترازية دقيقة.
وتابع: «تم توفير الطاقة الكهربائية، والمياه المستخدمة في المرافق المدرسية طوال فترة الدراسة عن بُعد، في نهاية العام الدراسي الماضي، ومن ثم إذا أُقر التعليم عن بُعد مرة أخرى، فإن ذلك يتيح العمل على تحويل كثير من المدارس إلى مدارس مطورة، وِفق الخطط المرسومة».
ورأى المعلم عمرو الشبراوي أن فاعلية التعلم عن بُعْد في المرحلة الأولى (الروضة) تكون منعدمة، لأنه لا يتيح للطالب في هذه المرحة فرصة التمكن من الكتابة بالقلم، إضافة إلى فقدان شعور المعلم بالطالب، وعدم تفاعله معه.
كتاب الطالب التربية الاسلامية للثامن فصل أول 2021
كتاب الطالب لمادة اللغة العربية للصف التاسع 2020-2021
وفضلت نورة سلطان (والدة طالب) التعليم المدرسي، لافتةً إلى أن الدول التي كانت مصدر فيروس «كوفيد-19» تجاوزت ذلك، وقررت فتح المدارس أمام الطلبة بشكل كامل، لافتةً إلى أن «الآراء التي ذهبت إلى التعليم عن بُعْد، صادرة عن أمهات موظفات».
كسر دائرة «الفيروس»:
رجح المشاركون في إبداء آرائهم خيار «التعليم عن بُعْد» لأسباب عدة، تصدرتها سلامة الطلاب والمعلمين من انتشار العدوى، وإفساح المجال أمام الجهات الصحية المعنية، للعمل على كسر دائرة الفيروس، إضافة إلى نجاح تجربة التعلم عن بُعْد، في نهاية الفصل الدراسي الثالث من العام الدراسي الماضي.