أخبار الإماراتالمنهاج الإماراتي

التعليم عن بعد بين مخاوف الأهل والبحث عن خطط بديلة

في ظل أزمة كورونا العالمية وحرص دولة الإمارات على شعبها لجأت وزارة التربية والتعليم إلى نظام التعليم عن بعد بإعتباره حلا أمنا يضمن سلامة الطلاب و يقدم المعلومات اللازمة لهم لتفادي اي تقصير في سير العملية التعليمية ولكن لا يمكن ان ننكر أن أهالي الطلاب واجهو بعض الصعوبات في نظام التعليم عن بعد وفي هذا السياق أكد ذوو طلبة في رياض الأطفال، أن مدارس خاصة كثفت الإعلانات عن استمرار تسجيل وقبول الطلبة في مرحلة «KG1» و«KG2» للعام الدراسي المقبل، لافتين إلى أنهم سددوا رسوم تسجيل أبنائهم في رياض الأطفال والتي تبلغ 5% من قيمة الرسوم الدراسية، لكنهم يرهنون استكمال تسديد المصروفات بعودة التعليم إلى داخل المدارس مرة أخرى.

 وتفصيلاً، أكد ذوو طلبة على «جروبات» أولياء الأمور، بمواقع التواصل الاجتماعي عدم تسجيل أطفالهم في رياض الأطفال العام الدراسي المقبل 2020 – 2021، في حال استمر تطبيق نظام التعليم عن بعد، مشيرين إلى صعوبة تفهم طلبة رياض الأطفال فكرة التعليم عن بعد، بالإضافة إلى عدم إلزامية التعليم في هذه المرحلة العمرية، والانتظار إلى عودة الدراسة بشكلها التقليدي وتسجيلهم في KG2 مباشرة أو في الصف الأول.

وأجمع ذوو طلبة على أن أطفالهم الصغار غير مدركين لعملية التعليم عن بعد في هذا السن الصغيرة، وبمجرد الجلوس أمام الكمبيوتر يبدأون في اللعب وعدم التركيز، مشيرين إلى أن الحضانات حاولت تطبيق هذا النموذج عقب صدور قرار تعليق الدراسة بالحضانات، إلا أن الطلبة لم تستجب، وقامت غالبية الحضانات بالتوقف عن تقديم خدمات التعليم عن بُعد.

ولفتوا إلى أن المدة الزمنية للتعليم عن بعد بشكل تفاعلي في مرحلة رياض الأطفال والحلقة الأولى لا تتعدى ساعة يومياً، والمواد عبارة عن مذكرات بصيغة PDFK، أو فيديوهات تعليمية من على شبكة الإنترنت، وبالتالي يمكن أن يتولوا هم تعليم أطفالهم في المنزل، خصوصاً أن الأطفال يستوعبون الشرح من الأب أو الأم أكثر من تلقي المعلومة من خلال الكمبيوتر.

وعزا ذوو الطلبة هذا القرار إلى أربعة أسباب رئيسة، شملت عدم إلزامية تسجيل الأطفال في هذه المرحلة العمرية، وارتفاع أسعار المدارس، وتأثر دخل العديد من الأسر نتيجة تداعيات أزمة «كورونا»، بالإضافة إلى صعوبة إقناع الأطفال بأن المدرسة انتقلت إلى شاشة الكمبيوتر.

من جانبها، قالت دائرة التعليم والمعرفة ، إن مرحلة رياض الأطفال تُعد بالغة الأهمية في المسيرة التعليمية للطلبة بهدف إعدادهم للصف الأول وما بعده، موضحة أنه في هذه المرحلة، يكسب الطفل مجموعة متنوعة من المهارات، حيث يتم تأسيسه وتجهيزه لبدء مرحلة التعليم الأساسي بنجاح، لذلك توفر المدارس برامج تعليمية متخصصة للطلبة في مرحلة رياض الأطفال.

وأفادت الدائرة بأنه مع التحول للتعليم عن بعد بداية الفصل الدراسي الجاري، حدّثت العديد المدارس برامجها وخططها التعليمية لضمان استمرارية التعليم للطلبة في مرحلة رياض الأطفال، ناصحة ذوي الطلبة بالتواصل مع المدارس والاستفسار عن برامج التعليم عن بعد التي توفرها لمرحلة رياض الأطفال والمقارنة في ما بينها، حيث تقدّم المدارس برامج مختلفة بحسب المنهاج الذي تتبعه والمخرجات التعليمية التي تهدف إلى تمكين الطفل منها خلال هذه المرحلة.

وأضافت الدائرة: «نحن ندرك أن التعليم عن بُعد يتطلب جهداً إضافياً من ذوي الطلبة مقارنة بعملية التعليم التقليدية في الصفوف الدراسية، وهذا الأمر قد يُثني آباء عن تسجيل أطفالهم في مرحلة رياض الأطفال، لكننا نؤكد أن مرحلة رياض الأطفال تُعد بالغة الأهمية في المسيرة التعليمية للطفل، وعلى الرغم من أن تسجيل الطفل في هذه المرحلة ليس شرطاً لازماً لتسجيله في الصف الأول، إلا أن ذلك لن يسمح له بالانتقال لمرحلة التعليم الأساسي بسلاسة، الأمر الذي سيؤثر سلباً على أداء الطفل في الصف الأول نظراً للصعوبات التي قد يواجهها من ناحية التأقلم مع أسلوب الحياة الجديد، أو متابعة الدروس والتحصيل العلمي».

وتابعت: «من الضروري التنبيه إلى أن الطالب الذي لن يسجل في مرحلة رياض الأطفال، سيكون متأخراً عن أقرانه الذين مرّوا بمرحلة رياض الأطفال وتأسسوا فيها على النحو المطلوب، بالإضافة إلى الانتباه إلى أن المدارس تعطي أولوية التسجيل في الصف الأول للطلبة المنتقلين من رياض الأطفال، وبالتالي قد يواجه أولياء الأمور صعوبة في تسجيل أطفالهم في المدارس التي يفضلونها».

وأشارت الدائرة إلى أنها عملت خلال مرحلة التخطيط لإطلاق عملية التعليم عن بعد، بتفانٍ مع المدارس الخاصة في إمارة أبوظبي لضمان استمرارية التعليم لكل الطلبة، وفي جميع المراحل التعليمية. وقد قامت المدارس خلال تلك المرحلة بتقديم خططها التعليمية المحدثة والتي قيّمتها الدائرة واعتمدتها آنذاك، وعليه تمتلك المدارس برامجها التعليمية الخاصة لمرحلة رياض الأطفال، وندعو أولياء الأمور إلى التواصل مع المدارس بشكل مباشر للاطلاع على خيارات التعليم عن بعد المتوافرة واختيار المنهاج أو البرنامج الذي يرونه مناسباً لهم ولأطفالهم.

مقترحات لعودة الدراسة:

 اقترح عدد من الإداريين والمعلمين في مدارس خاصة، منى عثمان، وداليا ياسين، وهدى شوقي، ونادين مراد، ومحمد عصام، وأمجد محمود، وبشار عبدالبر، في حال استمرار تطبيق التعليم عن بعد العام الدراسي المقبل، نتيجة استمرار جائحة كورونا، أن يتم عودة طلبة رياض الأطفال والصفوف من الأول حتى الرابع فقط للمدارس، والاكتفاء بالدراسة يومين فقط، وتقسيم الطلبة إلى مجموعات بحيث لا يزيد عدد الطلبة في الفصل على 10 طلبة، وبالتالي يتم تطبيق مبدأ التباعد الجسدي، مع الالتزام ببقية الإجراءات الاحترازية التي تحددها الجهات ذات الاختصاص.

ولفتوا إلى أهمية وجود الأطفال في هذه المرحلة داخل البيئة المدرسية التقليدية، لاكتساب مهارات التواصل والمشاركة والتفاعل مع أقرانهم، بجانب ممارسة أنشطة رياضية وفنية وغيرها من المهارات التي يكتسبها الأطفال من خلال تواجدهم في المدرسة.

فيما أكدت وزارة التربية والتعليم، أن القرار المتعلق بشكل النظام التعليمي المطبق في العام الدراسي المقبل لايزال قيد الدراسة، وسيتم اتخاذ القرار المناسب بناء على الوضع الصحي والإجراءات الاحترازية، مشيرة إلى أنه من المبكر حسم شكل التعليم بعد انتهاء أزمة «كورونا»، إلا أنها عملت قبل الأزمة على خطط لتدريس مواد بعينها عن بُعد أو توفير دروس تقوية للطلبة بهذه الآلية، لذا فمن الوارد أن يكون لدينا نظام هجين بين التعليم التقليدي والتعليم عن بُعد، مؤكدة أن التواصل الجسدي الحسي مهم وضروري لفئات بعينها من الطلبة، مثل تلاميذ المراحل الأولى الأصغر سناً الذين يحتاجون إلى هذا التواصل صحياً ونفسياً.

المصدر1

لمشاركتنا بأي ملف تعليمي او الاستفسار الرجاء مراسلتنا عبر البريد الالكتروني: afednee@gmail.com

وللاطلاع على كل جديد تابعنا عبر الفيسبوك :

مناهج الإمارات التعليمية-أفدني

متابعة أخبار التعليم في الإمارات على التلجرام:

مناهج الإمارات التعليمية-أفدني

إعداد أ/ سوسن ديركي – قسم التعليم – الإمارات – أفدني

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: فضلاً عند نسخ الموضوع ذكر المصدر: أفدني للتنمية والتعليم